آخر الأحداث والمستجدات
توقيع كتاب "التربية والتنمية وتحديات المستقبل" للباحث الصادقي العماري
نظمت جمعية "شباب الريصاني بلا حدود" خلال نهاية الأسبوع الماضي حفل توقيع كتاب "التربية والتنمية وتحديات المستقبل .. مقاربة سوسيولوجية" للباحث في علم الاجتماع والأنتروبولوجيا الصادقي العماري.
وتميزت هذه الأمسية الثقافية التي دشنتها الجمعية للأنشطة التي سطرتها ضمن برنامجها الثقافي لهذه السنة، بمداخلات لباحثين مهتمين بقضايا التربية والتكوين أكدت على أهمية هذا الاصدار الجديد، الذي ينضاف الى قائمة الأعمال التي أبدعها الباحث الصادقي العماري، إلى جانب قراءات تعرف بمضمون هذا الكتاب وأهميته في المساهمة في إيجاد إجابات عن إشكالية التنمية وعلاقتها بالتربية فضلا عن مكانته في حقل المنظومة التربوية وإبراز قيمته المعرفية في مجال البحث العلمي الرصين.
وأشارت إلى قيمة الكتاب وما يطرحه من أسئلة، مبرزة اتجاهه العام لربط وتحليل وتفسير مختلف الظواهر التربوية في علاقتها بالظواهر الاجتماعية الظواهر التربوية بالظواهر الاجتماعية وتوظيف المقاربة السوسيولوجية في التعامل مع الشأن التربوي.
ويتضمن الكتاب، الذي صدر حديثا عن مطبعة بنلفقيه بمدينة الرشيدية، خمسة فصول، استعرض الأول منها محاولة الكشف عن أهم دعائم التنشئة الاجتماعية كعملية أساس في تربية الأفراد سواء في الأسرة أو المدرسة أو في غيرها من مؤسسات المجتمع، كما أكد على دور هذه التنشئة في تنمية التفكير الإبداعي لدى الأفراد، متطرقا في نهاية الفصل، للعوائق التي تحول دون تحقيق التنشئة الاجتماعية لأهدافها المرجوة.
في حين تناول الفصل الثاني أدوار المدرسة المغربية ومفهوم التنمية في أبعادها الأساسية، خاصة التنمية البشرية والمستدامة، وكذلك التخطيط المدرسي الاستراتيجي ودوره في تأهيل المتعلمين للتمكن من الكفايات الضرورية التي تؤهلهم لمواجهة كل الصعاب الحياتية.
أما الفصل الثالث فخصص لموضوع التربية على القيم في المدرسة المغربية، حلل في البداية، دواعي اعتماد التربية على القيم ومفهوم القيم? ثم روافدها? وصولا إلى تحديد أنوع القيم المعتمدة كما وردت في الميثاق الوطني للتربية والتكوين، والتي عمل على استعراضها بقدر من التفصيل، مع تقديم نماذج عن ذلك.
وتناول في الفصل الرابع مختلف العوامل والمؤثرات التي تحول دون تساوي المتعلمين أمام فعل التربية منها على وجه الخصوص الوسط العائلي والمعطى اللغوي ومنظومة القيم وغيرها من المؤثرات، في حين تطرق الفصل الخامس إلى المقاربة بالكفايات في أهم مقوماتها، كاختيار بيداغوجي من شأنه أن يتجاوز نموذج التدريس بالأهداف السلوكية من حيث الاعتماد عليه لكن كوسيلة وليس كغاية. ويعد الصادقي العماري، الذي صدرت له عدة مؤلفات ومجموعة من المقالات في المجلات والجرائد الورقية والإلكترونية، على الخصوص باحثا في علم الاجتماع والأنثروبولوجيا ومهتما بقضايا التربية والتكوين والتنمية ومديرا لمجلة كراسات تربوية، وفاعلا جمعويا.
الكاتب : | أسمهان بلحاج |
المصدر : | و.م.ع |
التاريخ : | 2014-03-26 12:33:46 |